عقدت جمعية العوامية الخيرية يوم السبت 18/10/2025 ورشة عمل مشتركة جمعت أعضاء مجلسها الجديد والاحتياط، وأعضاء المجلس السابق ومنسوبي الجمعية، لوضع رؤية استراتيجية جامعة يتفق عليها جميع منسوبي الجمعية من خلال وضع الأهداف وتحليل المستهدفات وحملت عنوان "من الرؤية إلى الأثر: كيف نبني أهدافًا استراتيجية تقودنا نحو التنمية المستدامة".
جاءت الورشة التي قدمها رئيس مجلس الإدارة المهندس حسن آل لباد والمهندس علي الشيخ أحمد كأول فعالية مع المجلس المنتخب الجديد، وكان هدفها الأساسي توحيد الرؤية الاستراتيجية وتوضيح التوجهات المستقبلية للجمعية لجميع كوادرها. وقد استهدفت الورشة تمكين المشاركين من تطوير فهم استراتيجي مشترك يسهم في تعزيز كفاءة التخطيط والتنفيذ للفترة القادمة 2025-2030م.
ركزت الورشة في محاورها على ضرورة الانتقال من التفكير التشغيلي الذي يهتم بما يُفعل يومياً إلى التفكير الاستراتيجي الذي يستشرف المستقبل، مُحدداً الاتجاهات التي تمكن المؤسسة من النمو وتحقيق الاستدامة. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على دور مجلس الإدارة في وضع الرؤية وقيادة الاتجاه العام للجمعية، وتفويض اللجان والإدارات لتنفيذ التفاصيل التشغيلية تحقيقاً لتلك الرؤية.
تضمن جدول أعمال الورشة مراجعة لرؤية ورسالة الجمعية وتحليل واقع احتياجات المجتمع المتغيرة ، وصولاً إلى تحديد التوجه الاستراتيجي والمجالات التي تسعى الجمعية لإحداث تأثير ملموس فيها. كما تناولت الورشة أدوات التخطيط الاستراتيجي الحديثة، مثل تحليل SWOT، بهدف تحويل الفرص إلى عناصر قوة مستدامة، ومنع تحول التهديدات إلى نقاط ضعف.
وأفردت الورشة محوراً للتمييز بين الهدف كحالة نهائية مرغوبة والوسيلة كنشاط أو مشروع لتحقيق الهدف، مع التركيز على النتائج التي تحقق أثراً في المجتمع بدلاً من الاكتفاء بعدد الأنشطة المنفذة. واختتم المشاركون فعالياتهم بصياغة الأهداف وفق نموذج SMART، الذي يضمن أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس ومرتبطة بالرؤية.
واتفق المشاركون في النشاط الختامي على ضرورة تركيز الأهداف الاستراتيجية للمرحلة الجديدة على مرتكزات أساسية تعزز التنمية المستدامة ، تقوم على التمكين الاقتصادي للمستفيد، والاستثمار الاجتماعي والتسويق، والاستدامة المالية للجمعية.
وفي ختام الورشة، تم التوافق على وضع 3 إلى 5 أهداف رئيسية ستكون هي المنطلق لعمل المجلس الجديد برؤية واضحة موحدة تحقق مستهدفات الجمعية الخيرية والاجتماعية.
